2025-07-29 17:07:00
في خطوة غير مسبوقة في عالم كرة القدم، قرر نادي هامكام النرويجي (المعروف باسم هامكام) الذي يحتل حالياً المركز الـ15 في الدوري النرويجي الممتاز، خوض تجربة فريدة من نوعها خلال مباراة ودية. حيث استبدل الفريق مدربه البشري بمدرب يعمل بالذكاء الاصطناعي، في محاولة جريئة لاختبار حدود التكنولوجيا في عالم التدريب الرياضي.
بداية واعدة تنتهي بكارثة
بدأت التجربة بشكل واعد عندما اختار المدرب الافتراضي تشكيلة 4-5-1 التكتيكية، والتي أثبتت فعاليتها في البداية حيث تقدم الفريق بهدف من ركلة جزاء. لكن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة عندما بدأ الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات غريبة وغير منطقية.
من بين القرارات المثيرة للدهشة التي اتخذها المدرب الافتراضي:- أمر اللاعبين بمطاردة الكرة بشكل جماعي مما أضعف الدفاع- غير التشكيلة إلى 1-0-9 (حارس مرمى و9 مهاجمين)!- أمر حارس المرمى بتنفيذ رميات التماس بحجة أنه يمتلك أكبر يدين في الفريق
ردود الفعل على التجربة الفريدة
رغم الخسارة الكبيرة بنتيجة 1-6، عبر مسؤولو النادي عن ارتياحهم لنتائج التجربة. مارتن هوف بيدرسون، كبير مستشاري الاتصالات في شركة Eidsiva (الراعي الرسمي للنادي والمشرف على التجربة) صرح: “كان من المثير تأكيد فرضيتنا أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي في مجال يعتمد على العلاقات الإنسانية مثل التدريب الرياضي”.
من جانبه، أعرب مهران أنصاري المدير العام لهامكام عن إعجابه بقدرة اللاعبين على التكيف مع الفكرة الغريبة، رغم تصاعد الأمور بشكل غير متوقع خلال المباراة.
دروس مستفادة من التجربة
هذه التجربة الفريدة تثبت عدة نقاط مهمة:1. كرة القدم ليست مجرد أرقام وإحصائيات2. القرارات التكتيكية تحتاج إلى فهم إنساني للعبة3. الذكاء العاطفي لا يقل أهمية عن الذكاء الاصطناعي في الرياضة4. هناك حدود لما يمكن للتكنولوجيا تقديمه في المجالات الإبداعية
رغم التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تبقى كرة القدم لعبة بشرية تحتاج إلى الحدس الإنساني والقدرة على قراءة المواقف المعقدة التي يصعب على الخوارزميات فهمها. هذه التجربة تذكرنا بأن الجانب الإنساني يبقى العنصر الأهم في “اللعبة الجميلة”.