2025-07-29 15:47:13
بعد أكثر من أربعة عقود من النجاح العالمي، أعلن الفنان الياباني يويتشي تاكاهاشي نهاية مسيرته الفنية مع سلسلة “الكابتن تسوباسا” المعروفة في العالم العربي باسم “الكابتن ماجد”. هذا العمل الذي ألهم أجيالاً من عشاق كرة القدم حول العالم، سيغلق صفحاته نهائياً في أبريل/نيسان المقبل لأسباب صحية وتطورات في صناعة المانغا.
إرث ثقافي يتجاوز حدود اليابان
بدأت رحلة “الكابتن ماجد” عام 1981 عندما نشر تاكاهاشي أول فصول المانغا في مجلة “شونن جامب” الأسبوعية. تحولت القصة لظاهرة عالمية بيعت منها أكثر من 90 مليون نسخة، وعرضت في أكثر من 100 دولة. لم تكن مجرد قصة كرتونية، بل أصبحت جزءاً من الثقافة الرياضية العالمية، حيث ألهمت أساطير كرة القدم مثل زين الدين زيدان وليونيل ميسي.
تأثير غير مسبوق على صناعة الرياضة
كان لتاكاهاشي رؤية واضحة عندما بدأ مشروعه: نشر ثقافة كرة القدم في اليابان. في مقابلة مع وكالة فرانس برس عام 2023، كشف أنه استلهم الفكرة من متابعة كأس العالم 1978. اليوم، وبعد تأسيس الدوري الياباني عام 1993، يمكن القول إن “الكابتن ماجد” ساهم بشكل كبير في تحويل كرة القدم إلى ظاهرة جماهيرية في اليابان.
تحديات صحية تقود إلى النهاية
أوضح تاكاهاشي (63 عاماً) في رسالته الأخيرة للجمهور أن قرار إنهاء السلسلة لم يكن سهلاً، مشيراً إلى تدهور حالته الصحية والتغيرات الكبيرة في صناعة المانغا. ومع ذلك، أكد أن شخصياته المحبوبة ستستمر بالوجود “بشكل مختلف”، مما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة قد تظهر في المستقبل.
إرث لا ينتهي
رغم نهاية السلسلة الأصلية، يبقى إرث “الكابتن ماجد” حياً من خلال:- التماثيل التذكارية في طوكيو- ألعاب الفيديو المستوحاة من العمل- التأثير المستمر على أجيال جديدة من اللاعبين- نادي “نانكاتسو إس سي” الذي يملكه تاكاهاشي
بين دموع المعجبين وابتسامات الذكريات، تغلق واحدة من أعظم قصص المانغا الرياضية فصولها، تاركةً وراءها إرثاً سيظل يلهم عشاق كرة القدم لسنوات قادمة.