2025-07-30 10:39:18
أثارت أسعار تذاكر بطولة الأمم الأفريقية 2019 في مصر جدلاً واسعاً بين الجماهير والمسؤولين، حيث برزت تباينات واضحة في الرؤى بين اعتبارات الدولة وطموحات المشجعين.

قرار سيادي أم استغلال جماهيري؟
محمد فضل، المدير التنفيذي للبطولة، أكد أن تحديد الأسعار ليس قراراً للجنة المنظمة فحسب، بل "قرار الدولة". وأوضح في تصريحات حصرية للجزيرة نت أن الأسعار يجب أن تكون "مناسبة للسوق العالمي وملائمة لكل فئات القارة"، مشيراً إلى ضرورة تحقيق توازن بين مصالح الرعاة وقدرات الجماهير.

حيثيات الأمن والاقتصاد
كشف مصدر أمني مسؤول عن دوافع خلفية لسياسة التسعير، حيث أشار إلى:- رغبة الدولة في جذب شريحة محددة من الجماهير (أصحاب الدخل المرتفع)- مخاوف من تحويل المدرجات إلى ساحات للاحتجاج السياسي- محاولة لاحتواء السوق السوداء لبيع التذاكر- ارتباط القرار بسياسات اقتصادية أوسع (زيادات متوقعة في أسعار المحروقات)

ردود فعل متباينة
أثار الإعلان عن الأسعار موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع المسؤولين إلى مراجعة الموقف:- هاني أبو ريدة (رئيس الاتحاد المصري) أعلن عن مراجعة أسعار تذاكر الدرجة الثالثة- وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي تعهد بإعادة التقييم بما يناسب إمكانيات الجماهير- تم التوصل إلى تسوية تشمل تخفيضات للشباب والطلبة
الحلول التوافقية
أسفرت المفاوضات عن هيكل تسعير معدل:- لمباريات المنتخب المصري: من 100 جنيه للشباب إلى 2500 جنيه للمقصورة الرئيسية- للمباريات الأخرى: نظام التذكرة المزدوجة (مباراتان بسعر واحد)- تركيز على تذاكر الدرجة الثالثة كعصب جماهيري
تبقى هذه الأزمة نموذجاً للتوتر الدائم بين الاعتبارات الاقتصادية والسياسية من جهة، ومطالب القاعدة الجماهيرية العريضة من جهة أخرى، في ظل تحديات إدارة الفعاليات الكبرى بالمنطقة العربية.